المعتزلة توفى سنة سبعين وثلاثمائة (احمد بن عمرو) بن سريج والجيم مصغرا أبو العباس كان من عظماء الشافعية وكان يفضل على أصحاب الشافعي حتى على المزني وكانت مصنفاته كثيرة إلى أربعمائة مصنف توفى سنة ست وثلاثمائة (احمد بن عيسى) بن زيد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب الحسيني الهاشمي الكوفي أبو عبد الله فقيه أهل البيت أمه عالية بنت الفضل قال ص بالله كان احمد فاضلا عالما ناسكا زاهدا ورعا حج ثلثين ماشيا قال أبو العباس توفى والده عيسى وكان صغيرا فلم يرو عن أبيه شيئا روى عن حسين بن علوان وغيره وعنه محمد بن منصور وولداه على ومحمد سنة ولد 159 وقيل بعد ذلك ولما توفى والده أوصله صباح الزعفراني إلى المهدى العباسي فبقى إلى أيام الرشيد ثم خرج ثم أخذ وحبس فخلص واختفى إلى أن مات بالبصرة وقد عمى وجاوز الثمانين سنة 240 على رواية الامام ابن عنبة وعلى رواية الشيخ أبى الفرج سنة 247 وهو الموافق لما سيأتي في ترجمة عبد الله بن موسى أخرج حديثه أئمتنا الخمسة والهادي في النكاح وفي الأمالي وفي الجامع الكافي أكثر رواية الفقه عن احمد بن عيسى وفيه عنه انه يجيز الإمامة مع العدالة الظاهرة في غير أولاد السبطين وقد حكى المتأخرون اجماع العترة على خلافه (واما احمد بن عيسى) أبو الطاهر العلوي الذي يذكر في حواشي الزكاة فهو احمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على ابن أبى طالب من كتاب علماء الأثر والحديث والنسب وهو معاصر لأحمد بن عيسى بن زيد واحمد هذا كثير الرواية إلا انه قدح بعضهم في روايته (احمد بن كامل) ابن خلف البغدادي أبو بكر القاضي المحاملي الشافعي ذكره الذهبي الحافظ في تاريخ الاسلام فقال قال ابن زرقويه لم تر عيناي مثله سمعته يقول ولدت سنة 260 حدث عن ابن جرير الطبري وعنه الشريف السلفي قال الخطيب كان المحاملي من العلماء بالاحكام أملاء كتابا في السيرة وتكلم في الاخبار وكان من أوعية العلم يعتمد في علمه على حفظه فيهم توفى في شهر محرم سنة خمسين وثلاثمأة (احمد بن محمد) بن الحسين الرصاص الزيدي الحوثي صاحب التصانيف كالجوهرة في أصول الفقه وشرحها والكاشف أربعة اجزاء ويعرف بالحفيد وأما صاحب الخلاصة والواسطة فهو عمه الشيخ بهاء الدين احمد بن الحسن كان الحفيد من أوعية العلم وممن بايع الامام المهدى احمد بن الحسين ونوه باسمه ثم نكث بيعته واخوته وهو والحسن بن وهاس وأولاد المنصور بالله وقتلوه في صفر كما تقدم سنة 656 وبقى الشيخ احمد بعد قتل الامام إلى رمضان من السنة ومات بحوث بلا وصية قيل وتلع لسانه إلى أن بلغت صدره وأهل حوث يرون انه تاب (احمد بن محمد بن حنبل) بن هلال بن أسد الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي أبو عبد الله الحافظ امام أهل الأثر ولد سنة 164 وسمع من خلائق لا يحصون وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وأمم قال ولده عبد الله سمعت أبا زرعة يقول كان أبوك يحفظ ألف ألف حديث ذاكرته الأبواب وقال ابن معين أرادوا أن أكون مثل أحمد والله لا أكون مثله ابدا وكان الشافعي يزوره ويعظمه وهو أكبر منه وسئل عن ذلك فقال:
قالوا يزورك أحمد أو تزوره * قلت الفضائل كلها في منزله ان زارني فبفضله أو زرته * فلفضله فالفضل في الحالين له قال الامام المهدى عليه السلام في الغايات وقد روى الشهرستاني عن أحمد انه لا يقول بالتجسيم خلاف ما قال عنه الحاكم وهذه الرواية أصح من رواية الحاكم وأقرب إلى الحمل على السلامة ونقل