و بحث نبوت عامه را به دو حديث شريف ختم مى نماييم:
" انا لما اثبتنا ان لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز ان يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه، ويحاجهم و يحاجوه، ثبت ان له سفراء في خلقه، يعبرون عنه الى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناءهم، فثبت الامرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جل وعز، وهم الأنبياء (عليهم السلام) وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين للناس - على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب - في شيئ من احوالهم، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان مما أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته ". (1) از مباحثى كه امام ششم (عليه السلام) در اين حديث شريف نسبت به نبوت طرح فرموده به بعضى از آنها اشاره مى شود:
دليل ضرورت بعثت انبيا در جملهء " وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا " تا جملهء " يدلونهم " ذكر شده، زيرا هر حركت وسكون و فعل و تركى كه از آدمى سر مى زند، يا نافع براى دنيا و آخرت اوست و يا مضر، و يا نه نافع است و نه مضر، و در هر حال انسان محتاج است كه نفع و ضرر و مصلحت ومفسده ء دنيا و آخرت خود را بداند، و اين معرفت ميسر نيست مگر از ناحيهء ذات محيط به نقش تمام حركات و سكنات و افعال و تروك آدمى در حيات دنيوى و اخروى او، كه آفريننده ء انسان و دنيا و آخرت است، و حكمت خالق ايجاب مى كند هدايت را و چون دلالت و هدايت او بدون واسطه - به جهت تعالى او - ممكن نيست، از اين رو وجود سفراى الهى لازم است كه " يدلونهم على مصالحهم و منافعهم و ما به بقاؤهم وفي تركه فناءهم ".
و به عنايتى كه به عموم مصالح و منافع انسان در تمام عوالم وجود او شده، امتياز اين برهان از برهان حكما در نبوت - كه نظر به مدنى بودن انسان و عدل در