يا محمد: * (قل للذين كفروا... قد كان لكم آية في فئتين التقتا...) * (1) يعني فئة المسلمين، وفئة الكفار... " (2).
وقال المجلسي: " وحاصرهم خمس عشرة ليلة، ثم أمر بإجلائهم... وكان الذي تولى اخراجهم عبادة بن الصامت... " (3).
2 - قال المجلسي: " قال الكازروني وغيره:... كانت غزوة بني النضير في ربيع الأول، وكانت منازلهم بناحية الفرع وما والاها بقرية يقال لها: زهرة وأنهم لما نقضوا العهد، وعاقدوا المشركين على حرب النبي (صلى الله عليه وآله) خرج (صلى الله عليه وآله) يوم السبت وصلى في مسجد قبا ومعه نفر من أصحابه ثم أتى بني النضير فكلمهم أن يعينوه في دية رجلين كان قد آمنهما فقتلهما عمرو بن أمية، وهو لا يعلم، فقالوا: نفعل وهموا بالغدر به، فقال عمرو بن الحجاش: أنا أظهر على البيت فاطرح عليه صخرة، فقال سلام بن مشكم: لا تفعلوا فوالله ليخبرن بما هممتم فجاء جبرئيل فأخبره (صلى الله عليه وآله) فخرج راجعا إلى المدينة، ثم دعا عليا (عليه السلام)، وقال: لا تبرح من مكانك، فمن خرج عليك من أصحابي، فسألك عني فقل: توجه إلى المدينة، ففعل ذلك، ثم لحقوا به، فبعث النبي (صلى الله عليه وآله) محمد بن مسلمة إليهم، وأمرهم بالجلاء وقال لا تساكنوني، وقد همتم بما هممتم به، أجلتكم عشرا... فحاصرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا نحن نخرج من بلادك، فأجلاهم عن المدينة، وولى اخراجهم محمد بن مسلمة، وحملوا النساء والصبيان... " (4).