عليه السلام عند البيت مرتين ففي الأولى صلى الظهر حين كان الفئ مثل الشراك، والعصر حين صار ظل كل شئ مثله، والمغرب حين وجبت الشمس، والعشاء حين غاب الشفق، والفجر حين برق الفجر، وفي الثانية صلى الظهر حين صار ظل كل شئ مثله، والعصر حين صار ظل كل شئ مثليه، والمغرب لوقته الأول) (1) وفي رواية بريدة (حين غاب الشفق ثم صلى الآخرة حين ذهب ثلث الليل وقال: يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك والوقت فيما بين هذين). (2) ومثل ذلك روى أصحابنا عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام (قال أتى جبرئيل عليه السلام بالمواقيت فأمر النبي عليه السلام أن يصلي الظهر حين زالت الشمس، والعصر حين زاد الظل قامة، والمغرب حين غربت الشمس، والعشاء حين سقط الشفق، ثم أتاه من الغد حين زاد الظل قامة فأمره النبي صلى الله عليه وآله فصلى الظهر، ثم لما زاد قامتين أمره فصلى العصر، ثم لما غربت الشمس أمر فصلى المغرب والعشاء حين ذهب ثلث الليل وقال ما بينهما وقت). (3) ويمكن أن يحتج الشيخ بذلك وبما رواه محمد بن حكيم قال (سمعت العبد الصالح يقول: أول وقت الظهر زوال الشمس، وأخر وقتها قامة من الزوال، وأول العصر قامة، وآخر وقتها قامتان قلت: في الشتاء والصيف؟ قال: نعم) (4) وعلى القول الآخر له ولعلم الهدى ما رواه إبراهيم الكرخي، عن موسى عليه السلام قلت: (متى يخرج وقت الظهر؟ قال: بعد ما يمضي من زوالها أربعة أقدام قلت:
فمتى يدخل وقت العصر؟ قال: إن آخر الظهر هو أول العصر) (5) وما رواه الفضيل ابن يونس الشيباني عن أبي عبد الله عليه السلام (في الحائض تطهر بعد مضي أربعة أقدام