رواه أبو هريرة قال: (أوصاني خليلي بثلاث صيام، ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد) (1) ومثله عن (أبي الدرداء) (2) قالوا وأكثرها ثمان، لرواية أم هاني (أنه صلى الله عليه وآله دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثمانيا). (3) لنا ما رووه عن عايشة قالت: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وآله يصلي الضحى قط). (4) وروى مسلم أيضا عن عايشة قيل: (أكان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي الضحى؟ قالت:
لا، إلا أن يجئ من مغيبه) (5). ولأن النبي صلى الله عليه وآله حريص على صلاة النوافل، فلو كانت مشروعة لما خفي حالها عن نسائه فلا تنفرد به الواحدة.
وروى أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى أبي بكر قال: (رأى أبو بكر ناسا يصلون الضحى، فقال: إنهم ليصلون صلاة ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا عامة أصحابه) (6) وقد قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: (ما حدثني أحد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي الضحى، إلا أم هاني). (7) وروى الأصحاب عن علي عليه السلام (أنه أنكرها) (8) وروى زرارة، ومحمد بن مسلم، والفضيل قالوا: (سألنا هما عن الصلاة في رمضان نافلة الليل جماعة فقال:
إن النبي صلى الله عليه وآله صعد على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس الصلاة بالليل في شهر رمضان في النافلة جماعة بدعة، وصلاة الضحى بدعة فلا تجمعوا في رمضان