____________________
- أعني الغسل بالسدر والغسل بالكافور والغسل بالماء القراح عمل وعبادة واحدة ليكتفي فيها بنية واحدة أو أنها عبادات متعددة فتجب النية لكل واحد من الأغسال؟
فقد يقال: - كما في المتن - إنها عمل واحد استظهارا من الأمر الواحد المتعلق بالأغسال الثلاثة حيث أمر بها بأمر واحد، ومن ثمة ذكر (قده) أن الأقوى كفاية النية الواحدة في الجميع هذا.
والصحيح أن هذا النزاع لا يرجع إلى محصل لأنه مبني على أن تكون النية بمعنى الاخطار بالقلب فيتكلم حينئذ في أنه يجب اخطار الغسل مرة واحدة أو ثلاث مرات.
وأما بناءا على ما هو الصحيح من أن النية بمعنى الاتيان بالعمل بداع إلهي أي بداع مضاف إلى الله سبحانه فلا معنى لهذا النزاع أصلا.
لأن وجود الداع الإلهي إذا كان معتبرا في العبادية فلا يفرق في ذلك بين الحدوث والبقاء لاعتبار بقاء هذه الإضافة إلى آخر أجزاء العمل ومعه يعتبر في جميع تلك الأغسال إضافتها إلى الله سبحانه بنحو من أنحائها حتى بقاءا سواء قلنا أنها عمل واحد أو أعمال متعددة.
(1) لأن كلا منهما يأتي بشئ من الواجب العبادي فلو لم ينو أحدهما القربة لم يأت بواجبه.
فقد يقال: - كما في المتن - إنها عمل واحد استظهارا من الأمر الواحد المتعلق بالأغسال الثلاثة حيث أمر بها بأمر واحد، ومن ثمة ذكر (قده) أن الأقوى كفاية النية الواحدة في الجميع هذا.
والصحيح أن هذا النزاع لا يرجع إلى محصل لأنه مبني على أن تكون النية بمعنى الاخطار بالقلب فيتكلم حينئذ في أنه يجب اخطار الغسل مرة واحدة أو ثلاث مرات.
وأما بناءا على ما هو الصحيح من أن النية بمعنى الاتيان بالعمل بداع إلهي أي بداع مضاف إلى الله سبحانه فلا معنى لهذا النزاع أصلا.
لأن وجود الداع الإلهي إذا كان معتبرا في العبادية فلا يفرق في ذلك بين الحدوث والبقاء لاعتبار بقاء هذه الإضافة إلى آخر أجزاء العمل ومعه يعتبر في جميع تلك الأغسال إضافتها إلى الله سبحانه بنحو من أنحائها حتى بقاءا سواء قلنا أنها عمل واحد أو أعمال متعددة.
(1) لأن كلا منهما يأتي بشئ من الواجب العبادي فلو لم ينو أحدهما القربة لم يأت بواجبه.