وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: تصافحوا وتهادوا فإن المصافحة تزيد في المودة والهدية تذهب الغل.
وعن علي (عليه السلام) أنه قال: خصوا بألطافكم خواصكم وإخوانكم.
وقال: إذا أكرم أحدكم أخاه بالكرامة، فليقبلها، فإن كان ذا حاجة، صرفها في حاجته، وإن لم يكن محتاجا وضعها في موضع حاجة صاحبها، ومن كان عنده جزاءا فليجزه، ومن لم يكن عنده جزاءا فثناء حسن.
وعنه (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت ولو دعيت إلى كراع (1) لقبلت.
" أقسام الهدية " والهدية ثلاثة أضرب أولها: أن يكون السبب الداعي إليها الولاية. والدين فيقصد بها ذلك قربة إلى الله تعالى، فإذا فعلت لذلك وجب قبولها، ولم يجز الرجوع منها، ولا التعويض عنها، وبالقبول لها يخرج من ملك المهدي، وإذا لم يقبلها من أهديت إليه، كان مخالفا للسنة، وجاز لصاحبها التصرف فيها، وليست تجري مجرى الصدقة.
وثانيها: أن يكون السبب الذي دعا إليها، المودة في الدنيا، والتكرم، فإذا فعل ذلك، وكانت عارية من وجوه القبح، حسن قبولها، وإذا قبلت، خرجت بذلك