ومنها ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال اذا رأيتم معاويه على منبرى فاقتلوه.
ومنها الحديث المشهور المرفوع انه صلى الله عليه وآله قال: ان معاوية في تابوت من نار في اسفل درك من جهنم ينادى يا حنان يا منان فيقال له: الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين.
ومنها انتزائه بالمحاربة لافضل المسلمين في الاسلام مكانا، واقدمهم اليه سبقا واحسنهم فيه اثرا وذكرا علي بن ابيطالب ينازعه حقه بباطله ويجاهد انصاره بضلاله واعوانه، ويحاول ما لم يزل هو وابوه يحاولانه من اطفاء نور الله وجحود دينه، ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون، ويستهوى اهل الجهالة، ويموه لاهل الغباوة بمكره وبغيه الذين قدم رسول الله صلى الله عليه وآله الخبر عنهما، فقال لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية، تدعوهم الى الجنة ويدعونك الى النار مؤثرا المعاجلة كافرا بالاجلة، خارجا من ربقة الاسلام، مستحلا للدم الحرام حتى سفك في فتنته وعلى سبيل غوايته وضلالته (دماءا - المصدر) ما لا يحصى عدده من اخيار المسلمين الذابين عن دين الله والناصرين لحقه، مجاهدا في عداوة الله، مجتهدا في ان يعصى الله فلا يطاع، ويبطل احكامه فلا تقام، ويخالف دينه فلا يدان، وان تعلوا كلمة الضلال وترتفع دعوة الباطل، وكلمة الله هى العليا ودينه المنصور، وحكمه النافذ وامره الغالب، وكيد من عاداه وحاده المغلوب الداحض حتى احتمل اوزار تلك الحروب وما اتبعها، وتطوق تلك الدماء وما سفك بعدها، وسن سنن الفساد التى عليه اثمها واثم من عمل بها، واباح المحارم لمن ارتكبها، ومنع الحقوق اهلها، وغرته الامال واستدرجه الامهال، وكان اوجب الله عليه به اللعنة، قتله من قتل صبرا من خيار الصحابة والتابعين واهل الفضل والدين مثل عمرو بن الحمق الخزاعى وحجر بن عدى الكندى فيمن قتل من امثالهم على ان يكون له العزة والملك والغلبة، ثم ادعائه زياد بن سمية اخا ونسبته اياه الى ابيه، والله تعالى يقول ادعوهم