شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور (فارسي) - الحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني - ج ١ - الصفحة ٤٧
الزيارة صرف صفوان وجهه الى ناحية أبي عبد الله عليه السلام فقال لنا: تزورون الحسين عليه السلام من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين عليه السلام من هيهنا، وأومئ اليه أبو عبد الله عليه السلام (1) وأنا معه، قال فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام في يوم عاشوراء.
ثم صلى ركعتين عند رأس أمير المؤمنين عليه السلام وودع في دبرها أمير المؤمنين عليه السلام، وأومأ الى الحسين بالسلام منصرفا بوجهه نحوه وودع في دبرها (2) وكان فيما دعاه في دبرها:
يا الله يا الله يا الله يا مجيب دعوة المضطرين، يا كاشف كرب المكروبين يا غياث المستغيثين، ويا صريخ المستصرخين، ويا من هو أقرب الى من حبل الوريد ويا من يحول بين المرء وقلبه، ويا من هو بالمنظر الاعلى وبالافق المبين، ويا من هو الرحمن الرحيم على العرش استوى، ويا من يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور، ويا من لا تخفى عليه خافية، ويا من لا تشتبه عليه الاصوات، ويا من لا تغلطه الحاجات، ويا من لا تبرمه الحاح الملحين، يا مدرك كل فوت، ويا جامع كل شمل، ويا بارئ النفوس بعد الموت، يا من هو كل يوم

(1) قوله: " وأومى اليه... " من كلام صفوان والمراد بأبى عبد الله الصادق عليه السلام، فكأنه استدل بفعله عليه السلام على ما ادعاه وطواه منقولا على التفصيل الذى ذكره رضى الله عنه (منه).
(2) الظاهر رجوع الضمير الى الزيارة أيضا، ويمكن على بعد رجوعه الى الاشارة المفهومة من سوق الكلام (منه).
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست