ورابعا: لقد روي بسند صحيح - كما يقول الأميني - عن علي: أنه سمع رجلا يستغفر لأبويه، وهما مشركان؟ فذكر علي " عليه السلام " ذلك للنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " فنزلت الآية المذكورة (1).
وفي أخرى: ان المسلمين قالوا: ألا نستغفر لآبائنا؟ فنزلت (2).
وفي رواية: انها نزلت حينما استأذن " صلى الله عليه وآله وسلم " الله في الاستغفار لامه فلم يأذن له، ونزلت الآية، فسأله أن يزور قبرها، فاذن له (3).
وإن كنا نعتقد: أن الرواية الأخيرة بعيدة عن الصحة لاعتقادنا بأن أم النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " كانت مؤمنة موحدة، كما أسلفناه في بحث ايمان آبائه " صلى الله عليه وآله وسلم ". ولكنها على أي حال مناقضة لما تقدم فلعل الرواة طبقوها على هذا المورد، اجتهادا عمديا أو سهويا منهم، والصحيح هو النص المتقدم عن علي " عليه السلام ". وإلا