طالب حتى مات (1).
ونزول آية النهي عن الامساك بعصم الكوافر في المدينة، لا يضر ولا يوجب بطلان هذه الرواية، لامكان أن يكون النهي عن ذلك بالقول على لسانه " صلى الله عليه وآله وسلم " قبل نزول القرآن. وعدم خضوع بعض المسلمين لذلك حينئذ ربما كان لظروف معينة فرضت عليهم ذلك.
11 - وأخيرا، فقد كتب بعضهم يسال الإمام علي بن موسى الرضا " عليه السلام " عن اسلام أبي طالب، فإنه قد شك في ذلك، فكتب " عليه السلام " إليه: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى، ويتبع غير سبيل المؤمنين (2) الآية. وبعدها: إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار (3).
11 - وسيأتي في غزوة بدر: ان الرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم ") لم يقبل من شهيد بدر عبيدة بن الحارث أن يعرض بعمه أبي طالب، ولو بمثل أن يقول: إني أولى بما قال منه:
كذبتم وبيت الله يبزى محمد ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع دونه ونذهل عن أبنائنا والحلائل فإذا كان النبي يغضب ولو لمثل هذا التعريض، فهل تراه سوف يكون مسرورا بمن يحكم على عمه بالشرك، وبجعله في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه؟ إلى آخر ما هنالك؟!.