وعلى حد تعبير البلاذري: إن أبا سفيان جاء إلى علي " عليه السلام " فقال: يا علي، بايعتم رجلا من أذل قبيلة من قريش؟ (1).
3 - ويقول عوف بن عطية:
وأما الالامان بنو عدي * وتيم حين تزحم الأمور فلا تشهد بهم فتيان حرب * ولكن أدن من حلب وعير إذا رهنوا رماحهم بزبد * فان رماح تيم لا تضير (2).
ملاحظة أخيرة:
وأخيرا، فإن ما يذكرونه: من أن أبا بكر هو أول من أظهر إسلامه، فمنعه قومه. أو أنه ضرب حتى كاد يموت (3).
يكذبه الكثير مما قدمناه، ونزيد هنا: أن النبي كان أول من أعلن الدعوة. وليس أبا بكر.
هذا عدا عن أنهم يذكرون تارة: أن ابن مسعود هو أول من أعلن، وأخرى عمر بن الخطاب، وهنا يذكرون: أبا بكر.
كما أن الرواية تنص على أن إظهار أبي بكر للاسلام قد كان حينما كان المسلمون ثمانية وثلاثين رجلا والنبي صلى الله عليه وآله في دار الأرقم.