وقوله تعالى: (الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة) (1).
وقوله تعالى: إلا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) (2) إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه.
ثانيا: قال تعالى: في سورة المنافقين، التي نزلت في غزوة بني المصطلق، سنة ست على ما هو المشهور، ونزلت قبل سورة التوبة على كل حال: (سواء عليهم، استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم).
فإذا كان النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " يعرف ان الله لن يغفر لهم، سواء استغفر لهم أم لا، فلماذا يتعب نفسه في أمر لا نتيجة له؟؟
فان ذلك أمر لا يقره العقلاء، ولا يقدمون عليه.
ثالثا: إننا نجد النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نفسه يقول: " اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي نعمة (3) ".
كما أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " قد رد هدية حكيم بن حزام؟
لأنه كان مشركا، قال، عبيد الله: حسبت أنه قال: إنا لا نقبل من المشركين شيئا، ولكن ان شئت اخذناها بالثمن (4).
ورد أيضا هدية عامر بن الطفيل، لأنه لم يكن قد أسلم بعد. ورد