فعلية ماضوية. ولكن الامر لم يأت بعد بقرينة قوله: (فلا تستعجلوه).
وكذا الحال في قوله تعالى: (وانشق القمر) بملاحظة قوله تعالى: (وإن يروا إلخ). والمراد بيان حالهم لو وقع لهم أمر كهذا. وأما الاجماع الذي أدعاه الطبرسي؟ فلا حجية فيه، إذ من المحتمل أن يكون منشؤه الفهم الخاطئ للآية. انتهى كلامه.
ونقول نحن: إن هذا الكلام له وجه، لو لم يكن لدينا أخبار صحيحة تدل على وقوع انشقاق القمر.
الأساطير:
هذا، وقد لعبت الأهواء والأساطير في قضية شق القمر، حتى لقد شاع على ألسنة الناس: أن أحد شق القمر قد مر من كم النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ". فيقول العلامة ناصر مكارم: إن هذا الكلام ليس له في كتب الحديث والتفسير عين ولا أثر، سواء عند السنة، أو عند الشيعة.
وثمة تفاصيل وخصوصيات تذكر في بعض الروايات لا نرى في تحقيق الحق فيها كبير نفع، ولا جليل أثر؟ ولذا فنحن نعرض عنها إلى ما هو أهم، ونفعه أعم.
نقض الصحيفة:
وبعد ثلاث سنوات تقريبا من حصر المسلمين في شعب أبي طالب، أخبر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عمه أبا طالب بان الأرضة قد اكلت كل ما في صحيفتهم من ظلم وقطيعة رحم ولم يبق فيها إلا ما كان اسما لله (وفي نص آخر: انها قد اكلت كل اسم لله تعالى فيها، ولم تبق إلا كل ظلم وشر، وقطيعة رحم. (1)).