نعلم: أن مفادها سيقع في المستقبل، ومفادها هو:
1 - أن يفسد بنو إسرائيل في الأرض (ولتلاحظ كلمة في الأرض)، فإنه لا يصدق ذلك على بلد أو قرية صغيرة في نواحي الحجاز مثلا، بل لا بد أن يكون فسادهم وعلوهم في الأرض المقدسة، أو في الأرض بصورة عامة. أو على الأقل في مراكز هامة، بحيث يرون أنفسهم لا غالب لهم، ولا شئ يقف في وجههم. ثم يعلون علوا كبيرا (ولتلاحظ هذه الجملة بدقة أيضا).
2 - أن يبعث الله عليهم عبادا له أتقياء مؤمنين، فيجوسون خلال ديارهم، ويدخلون المسجد. (والتعبير بالجوس لربما يشير إلى عدم المكث طويلا فيها)؟ لان الجوس هو الوطئ الخفيف، وهو وطأ خلال الديار أو فيما بينها من دون ثبات وتحكم فيها نفسها أو لعله إشارة إلى الدخول السري للمجاهدين.
3 - ثم يمد الله بني إسرائيل بأموال وبنين، ويصير جيشهم أعظم، ويرد لهم الكرة على السابقين.
4 - ثم يعود أولئك المؤمنون لاحتلال بلاد الإسرائيليين، ويدخلون المسجد من جديد، ويسوؤون وجوههم إلخ.
كل ذلك سوف يحصل في المستقبل، حسبما تفيده الآيات الكريمة، مع العلم بأنه لم يحصل من ذلك شئ في الماضي.
ويبقى ان نشير إلى المؤيدات التالية:
القميون يقاتلون الإسرائيليين:
ويؤيد ما تقدم: ما رواه المجلسي عن كتاب تاريخ قم، تأليف:
الحسن بن محمد بن الحسن القمي: