تبشرنا به، وتخبرنا بصفته؟ فهلم فأسلم؟ فأسلم ذكوان الخ (1).
ثم في سنة إحدى عشرة من النبوة خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الموسم، يعرض على القبائل دعوته، ويطلب منهم نصرته؟
فالتقى على العقبة برهط من الخزرج؟ فدعاهم إلى الله والاسلام، وقرأ عليهم القرآن فآمنوا به، وكانوا ستة نفر، وهم: أسعد بن زرارة، وجابر بن عبد الله بن رئاب، وعوف بن الحارث ورافع بن مالك، وعقبة وقطبة ابنا عامر. وقيل: ثمانية نفر وقيل غير ذلك (وثمة اختلاف في أسمائهم، وذكر أشخاص آخرون مكان بعض من قدمنا أسماءهم، ولا مجال لتحقيق ذلك).
ورجع أولئك النفر إلى قومهم في المدينة، فذكروا لهم رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، ودعوهم إلى الاسلام. ثم كانت بيعة العقبة الأولى في سنة اثنتي عشرة من البعثة أي قبل الهجرة بسنة لم (2).
ولعل أسعد بن زرارة كان قد كتم إسلامه هو وذكوان، حتى كان لقاء هؤلاء الستة أو الثمانية معه " صلى الله عليه وآله وسلم " قبل الهجرة بسنة فاعلنوا ذلك ونحن قبل أن نمضي في الحديث نشير إلى ما يلي:
1 - اخبارات أهل الكتاب:
يفهم مما تقدم: إن أهل المدينة كانوا يسمعون من اليهود خبر ظهور النبي عن قريب، وأن ذلك قد جعلهم مهيئين نفسيا لقبول الدين الذي جاء به هذا النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ".