يفعل أبو لهب مثل فعل أبي طالب!
وثالثا: قد أسلفنا أن عبد المطلب لم يكن مشركا، بل كان على دين الحنيفية مؤمنا صادق الايمان.
سر افتعال الرواية:
ولعل سر افتعال هذه الرواية هنا هو إظهار: أن حماية أبي طالب لم تكن إلا بدافع العصبية والحمية القبلية، أو الحب الطبيعي.
ولكن أين كانت حمية وعصبية أبي لهب قبل هذا الوقت، وأين كان حبه الطبيعي لابن أخيه؟ ولا سيما حينما حصرت قريش الهاشميين في الشعب، وكادوا يهلكون جوعا؟!.
وأين ذهبت حميته بعد ذلك؟ وهو الذي كان يتتبع محمدا " صلى الله عليه وآله وسلم " من مكان إلى مكان يؤذيه، ويصد الناس عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وقد قدمنا بعض الكلام في ذلك، حين الكلام على تضحيات أبي طالب، فلا نعيد.