روي عن عائشة من قولها: تزوجني رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، وأنا بنت تسع سنين (2).
(ولعل هذه الرواية هي الأقرب بقرينة ما قدمناه، ولكثرة الخلط بين كلمتي " سبع " و " تسع " بسبب عدم نقط الكلمات في السابق. بل أن هذا الرقم أيضا مشكوك فيه لما تقدم، ولأن المرأة تميل إلى تقليل مقدار عمرها عادة ا.
فكلام ابن قتيبة والذي بعده يدل على أنها قد ولدت أما سنة البعثة أو قبلها. وهذا الثاني هو الأرجح لما قدمناه. في المستند الأول والثاني.
إذن، فيكون عمر عائشة حين عقد النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عليها في سنة عشر من البعثة أكثر من ست سنين بكثير، أي ما بين ثلاثة عشر إلى سبعة عشر سنة.
في طرائف الروايات الموضوعة:
ومن الموضوعات الغريبة في هذا المجال، ما جاء عن أبي هريرة:
من أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لما دخل المدينة، واستوطنها طلب التزويج؟ فقال لهم: أنكحوني. فأتاه جبرئيل بخرقة من الجنة فيها صورة لم ير الراؤون أحسن منها، وأبلغه أمر الله له: أن يتزوج على تلك الصورة.
فقال له النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ": أنا من أين لي مثل هذه الصورة يا جبرئيل؟
فقال له: إن الله يقول لك: تزوج بنت أبي بكر الصديق. فمضى رسول الله إلى منزل أبي بكر، فقرع الباب، ثم قال: يا أبا بكر، إن الله أمرني أن أصاهرك، فعرض عليه بناته الثلاث فقال: إن الله أمرني أن