شهر (1) خديجة أم المؤمنين صلوات الله وسلامه عليها، أفضل أزواج النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم "، وأحسنهن سيرة، وأخلاقا مع النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، وقد كانت بعض نساء النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " (وهي عائشة) تغار منها غيرة شديدة، كما سنرى، رغم أنها لم تجتمع معها في بيت الزوجية، لان النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قد تزوجها بعد وفاة خديجة بزمان. (2) ونستطيع أن نعرف: كم كان لأبي طالب " عليه السلام "، ولخديجة صلوات الله وسلامه عليهما من خدمات جلى في سبيل هذا الدين من تسمية النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عام وفاتهما ب:
" عام الحزن ". (3) الحب في الله والبغض في الله:
ومن الواضح: أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يكن ينطلق في حبه لهما، وحزنه عليهما من مصلحته الشخصية، أو من عاطفة رحمية، وإنما هو يحب في الله تعالى، وفي الله فقط. ويقدر أي إنسان، ويحزن لفقده، ويرتبط به روحيا وعاطفيا، بمقدار ارتباط ذلك الانسان بالله، وقربه