3 - لما توفي أبو طالب، جاء علي إلى النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وقال له: إن عمك الشيخ الضال قد توفي.
وفي رواية أن عليا رفض ما أمره به النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " من تغسيله، ودفنه، فامر أن يتولى ذلك غيره (1).
ونقول:
أ - قد روى أحمد في مسنده هذه الرواية، وفيها: إن عمك الشيخ قد توفي، من دون ذكر كلمة " الضال " (2).
ب - ولو لم يكن مؤمنا فلماذا يأمر بتغسيله؟.
ثم كيف يأمر عليا بتغسيله ولا يأمر عقيلا، أو طالبا اللذين كانا مشركين؟. إلا أن يقال: إنهما لم يكونا على استعداد لاطاعته.
ج - كيف يتناسب هذا مع كونه " صلى الله عليه وآله وسلم " قد حزن، وترحم عليه، ودعا له، وعارض جنازته، ومشى فيها، مع أنهم يروون: أنه لا يجوز المشي في جنازة المشرك؟! (3).
د - هل صحيح: أن عليا " عليه السلام " رفض تنفيذ ما أمره به النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، حتى احتاج لان يأمر بان يتولى ذلك غيره؟ فهل كان علي يملك نفسية متمردة كهذه النفسية؟ حاشاه!
ه - ماذا يصنع هؤلاء بما ورد عن كثير من المصادر من أن عليا عليه السلام هو نفسه قد تولى تغسيله ودفنه، واغتسل