ولم ينصره بنو عدي (1). لا سيما مع ما سيأتي من حالة الذل التي كان يعاني منها هذا الرجل قبل إسلامه.
2 - في سمى عمر بالفاروق؟!
وقد ذكرت تلك الروايات: أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قد سمى عمر بالفاروق حين أسلم.
ولكننا نشك في ذلك جدا، إذ أن الزهري يقول:
" بلغنا: أن أهل الكتاب أول من قال لعمر: " الفاروق ". وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم. ولم يبلغنا: أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " ذكر من ذلك شيئا (2) ".
وقد كانت كلمة الفاروق تطلق عليه في أيام خلافته (3).
3 - هل كان عمر قارئا؟!
وتذكر الروايات: أن عمر بن الخطاب كان قارئا، وأنه قد قرأ الصحيفة بنفسه.
ونحن نشك في ذلك أيضا: لاعتقادنا أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، ولا سيما في بادئ أمره، إلا أن يكون قد تعلمها بعد ذلك في أواخر أيام حياته؟ وذلك لامرين.