الهاشميين باظهار السيوف التي معهم، ثم التفت إلى قريش، وقال: لو لم أره ما بقي منكم عين تطرف. فقالت قريش: لقد ركبت منا عظيما (1) 8 - ما روي من أن جبرئيل قال للنبي حين رجوعه: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام (2).
9 - وعن عمر: أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " قال: ثم رجعت إلى خديجة، وما تحولت عن جانبها (3).
فكل ذلك يدل على أن هذا الحدث قد كان قبل وفاة شيخ الأبطح، وأم المؤمنين خديجة " رحمها الله " وهما قد توفيا في السنة العاشرة من بعثة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، فكيف يكون الاسراء والمعراج قد حصل في الحادية عشرة أو الثانية عشرة أو بعدها؟!.
تسمية أبي بكر بالصديق إنه إذا تأكد لنا: أن الاسراء والمعراج كان في السنة الثالثة من البعثة. أي قبل أن يسلم من المسلمين أربعون رجلا؟ فإننا نعرف: أن الاسراء كان قبل اسلام أبي بكر بمدة طويلة؟ لأنه كما تقدم قد أسلم بعد أكثر من خمسين رجلا، بل إنما أسلم حوالي السنة الخامسة من البعثة، بل في السابعة أي بعد وقوع المواجهة بين قريش وبين النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " أو بعد الهجرة إلى الحبشة فهو أول من أسلم بعد هذه المواجهة أو الهجرة - على الظاهر.