بيعة العقبة الأولى:
يقول المؤرخون: إنه حينما عاد أولئك النفر المدنيون الذين أسلموا إلى المدينة ذكروا لأهلها رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، ودعوهم إلى الاسلام، حتى فشا فيهم، فلم يبق دار من دور الأنصار، إلا وفيها ذكر من رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم ".
حتى إذا كان العام المقبل أي في السنة الثانية عشرة من البعثة، وافى الموسم اثنا عشر رجلا اثنان منهم أو سيان، والباقون من الخزرج، فالتقوا مع الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " في العقبة، وبايعوه على بيعة النساء، أي البيعة التي لا تشتمل على حرب، أي: " على أن لا يشركوا بالله شيئا، ولا يسرقون، ولا يزنون، ولا يقتلون أولادهم، ولا يأتون ببهتان يفترونه من بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصونه في معروف، فان وفوا فلهم الجنة وان غشوا من ذلك شيئا فأمرهم إلى الله عز وجل، ان شاء عذب، وان شاء غفر ".
ولما رجعوا إلى المدينة أرسل النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معهم مصعب بن عمير ليقرئهم القرآن، ويعلمهم الاسلام، ويفقههم في