محدثوهم، والعلماء من غير توقف (1) " ولكن على أية حال.. لا يمكن أن تعتبر هذه المسألة من ضروريات الدين، كما أشار إليه بعض الاعلام (2).
شبهة، وحلها:
يقول العلامة الطباطبائي: " واعترض عليها: بأن صدور المعجزة منه " صلى الله عليه وآله وسلم " باقتراح من الناس، ينافي قوله تعالى: وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون، وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها، وما نرسل بالآيات إلا تخويفا " (3).
فمفاد هذه الآية، إما أنا لا نرسل بالآيات إلى هذه الأمة أصلا، لان الأمم السابقة كذبوا بها، وهؤلاء يماثلونهم في طباعهم؟ فيكذبون بها، ولا فائدة في الارسال مع عدم ترتب الأثر عليه. أو المفاد؟ أنا لا نرسل بها، لأنا أرسلنا إلى أوليهم فكذبوا بها؟ فعذبوا بها، وأهلكوا. ولو أرسلنا إلى هؤلاء لكذبوا بها، وعذبوا عذاب الاستئصال، لكنا لا نريد أن نعاجلهم بالعذاب. وعلى أي حال لا يرسل بالآيات إلى هذه الأمة، كما كانت ترسل إلى الأمم الدارجة.
نعم، هذا في الآيات المرسلة باقتراح الناس، دون الآيات التي تؤيد بها الرسالة، كالقرآن المؤيد لرسالة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، وكآيتي العصا، واليد لموسى " عليه السلام "، وآية احياء الموتى وغيرها لعيسى " عليه السلام "، وكذا الآيات النازلة لطفا منه سبحانه،