التقية في الكتاب والسنة:
ونقول:
1 - إن ما جرى لعمار ونزول الآية فيه دليل على مشروعية التقية، إذا خاف الانسان على نفسه وماله.
وقد صرحوا بجواز التقية وإظهار الموالاة حتى للكفار، إذا خيف على النفس التلف، أو تلف بعض الأعضاء، أو خيف من ضرر كبير يلحق الانسان في نفسه (1).
بل لقد قال محمد بن عقيل: " التقية مما أجمع المسلمون على جوازه، وإن اختلفت تسميتهم لها، فسماها بعضهم بالكذب لأجل الضرورة أو المصلحة، وقد عمل بها الصالحون، فهي من دين المتقين الأبرار. وعكس القول فيها كذب ظاهر " (2).
2 - ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى: (ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ، إلا أن تتقوا منهم تقاة " (3).
3 - قال تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم.
قالوا: فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض.. إلى قوله: واجعل لنا من لدنك نصيرا).
قال البخاري: " فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله، والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به ". (4)