ويصبر عليه، كما كان الحال بالنسبة لزوجته، ولحمزة، وجعفر، وعلي، وملك الحبشة حسبما تقدم.
كما أن المفسرين قد فهموا من الآية عمومها لجميع الكفار، وأن معناها: ينهون عن استماع القرآن، واتباع الرسول، ويتباعدون عنه.
وهذا هو المروي عن ابن عباس، والحسن، وقتادة، وأبي معاذ، والضحاك، وابن الحنفية، والسدي، ومجاهد، والجبائي، وابن جبير (1).
ج - ويقول الأميني: إن تلك الرواية تقول: إن آية الانعام: (وهم ينهون عنه إلخ..) قد نزلت حين وفاة أبي طالب " عليه السلام "، وتقول رواية أخرى: إن آية: (إنك لا تهدي من أحببت الخ..) قد نزلت حين وفاته أيضا، مع أن هذه الآية قد وردت في سورة القصص التي نزلت قبل الانعام، - التي نزلت جملة واحدة - (2) بخمس سور. وهذا يدل على أن سورة الأنعام قد نزلت بعد وفاة أبي طالب بمدة.
إذن، فما معنى قولهم: إنها نزلت حين وفاته " عليه السلام "؟!.
د - انهم يقولون: ان سورة الأنعام قد نزلت دفعة واحدة وكانت أسماء بنت يزيد ممسكة بزمام ناقته " صلى الله عليه وآله وسلم " (3) وذلك