اليهود والمسجد في القران:
قال تعالى:
﴿وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب: لتفسدن في الأرض مرتين، ولتعلن علوا كبيرا. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا، أولي بأس شديد، فجاسوا خلال الديار، وكان وعدا مفعولا. ثم رددنا لكم الكرة عليهم، وأمددناكم بأموال وبنين، وجعلناكم أكثر نفيرا. إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها؟ فإذا جاء وعد الآخرة؟ ليسوؤا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليتبروا ما علوا تتبيرا. عسى ربكم أن يرحمكم، وإن عدتم عدنا، وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا، إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات: أن لهم أجرا كبيرا. وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما﴾ (1).
مفاد الآيات إجمالا:
فهذه الآيات الكريمة تتضمن:
أ: أحداثا أربعة هامة، هي التالية:
1 - إن بني إسرائيل سوف يفسدون في الأرض، ويعلون علوا كبيرا، بعد أن كتب الله عليهم الجلاء، وضرب عليهم الذل والمسكنة، وباؤا بغضب من الله.
2 - إن عبادا لله أولي بأس شديد سوف يحاربون الإسرائيليين، بعد فسادهم وعلوهم، ويطأون بلادهم، ويجوسون خلال ديارهم جزاء على بغيهم وفسادهم، ويدخلون المسجد الأقصى أيضا.