الجن وبين استراق السمع في السماء، وأرسلت عليهم الشهب، ففهموا:
أن ذلك إنما هو لحدث جرى في الأرض فعادوا إليها، وبحثوا عن الامر، فوجدوا أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قد بعث، فاستمعوا القرآن وآمنوا، فنزلت الآية (1).
وفي رواية أخرى: أن إبليس أرسل جنوده ليكشفوا له الامر، فعادوا إليه بنبأ بعثته " صلى الله عليه وآله وسلم " (2).
وإلى ما ذكرناه من كون ذلك في أوائل البعثة ذهب ابن كثير أيضا (3) ويدل على ذلك أيضا: أن عددا من الروايات تذكر: أن ابن مسعود كان معه " صلى الله عليه وآله وسلم " ليلة الجن (4). وابن مسعود من المهاجرين إلى الحبشة، فلا بد أن تكون القضية قد حدثت قبل هجرته إليها، أي قبل الخامسة من البعثة.
4 - الطائف وعلاقاتها بمن حولها:
إن أهل الطائف كانوا مرتبطين اقتصاديا بأهل مكة، ومن حولهم، لانهم كانوا يصدرون الفاكهة التي هي عمدة محاصيلهم إلى مكة وغيرها