وحسبنا ما ذكرناه من الأمثلة الناطقة باسلام أبي طالب، ومن أراد التوسع فعليه بالكتب المعدة لذلك.
الأدلة الواهية.
وقد استدل القائلون بكفر أبي طالب - والعياذ بالله - بروايات وأدلة واهية، ونحن نشير هنا إلى عمدة ما اعتمدوا عليه في ذلك، وهي:
1 - حديث ابن الضحاح:
عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، وقد ذكر عنده عمه، فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه. وحسب نص آخر: ان العباس قال للنبي " صلى الله عليه وآله وسلم ": ما أغنيت عن عمك، فوالله، كان يحوطك ويغضب لك، قال: هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار (1).
ونقول:
1 - لقد ناقش كل من الأميني والخنيزي (2) جميع أسانيد هذه الرواية، وبينا وهنها وضعفها، وتناقض نصوصها العجيب. ونحن نحيل القارئ الذي يرغب في التوسع إلى ما ذكره هذان العالمان حول هذا