فهذه الرواية تشير إلى أن المرة الثالثة وهي علو الإسرائيليين وكرتهم على " عبادا لنا " لسوف تكون بمعونة غربية، تمدهم بالمال والجيوش حتى يصبحوا أكثر نفيرا وجندا. ولسوف تكون حربا ضروسا وقاسية، كما يفهم من لحن الرواية المشار إليها، لو صحت.
الحروب الطويلة والصعبة:
وهذه دولة الاسلام قد ظهرت، وهي بقيادة أهل قم، ولكنها تواجه الحروب المدمرة، والمؤامرات الصعبة من قبل قوى الاستكبار العالمي.
وقد جاء في الرواية المروية عن: علي بن عيسى، عن أيوب بن يحيى الجندل، عن أبي الحسن الأول " عليه السلام "، أنه قال:
" رجل من أهل قم، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين ". (1) ولربما يمكن أن نستفيد من قوله: " لا تزلهم الرياح العواصف ": أن دولة الاسلام هذه سوف تواجه مشكلات صعبة، لا يثبت أمامها الرجال العاديون.
ومن قوله: " لا يملون من الحرب ": أنهم سوف يواجهون حروبا طويلة، يمل منها الانسان العادي. ولكنهم سوف يصمدون، وفي النهاية سوف ينتصرون إن شاء الله، وذلك لقوله: " والعاقبة للمتقين ".