الكافرون. فها نحن قد أثبتنا: أنها أكاذيب وأباطيل ما انزل الله بها من سلطان.
أكاذيب أخري مشابهة:
وبالمناسبة فقد رووا: أن الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن، جاء ا إلى النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، فوجداه قاعدا مع عمار، وصهيب، وبلال وخباب، وغيرهم من ضعفاء المؤمنين، فحقروهم، فخلوا بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، فقالوا: إن وفود العرب تأتيك؟
فنستحي أن يرانا العرب قعودا مع هذه الاعبد؟ فإذا جئناك فأقمهم عنا، قال: نعم.
قالوا: فاكتب لنا عليك كتابا؟ فدعا بالصحيفة، ودعا عليا ليكتب، فنزل قوله تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ) الخ.. (1) فرمى " صلى الله عليه وآله وسلم " بالصحيفة، ودعاهم وجلس معهم، وصار دأبه هذا: أن يجلس معهم، فإذا أراد ان يقوم قام وتركهم فأنزل الله تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم) (2). فكان يجلس معهم إلى أن يقوموا عنه وفي بعض الروايات:
إنهم يقصدون أبا ذر وسلمان (3).