مظعون؟ فإنه كما يذكره المؤرخون: لما رجع من الحبشة مع من رجع، بعد شهرين من الهجرة، وفوجئ بأن الامر بين المشركين والنبي صلى الله عليه وآله لا يزال على حاله، دخل مكة بجوار الوليد بن المغيرة.
ولكنه لما رأى ما فيه المسلمون من البلاء، وهو يغدو ويروح في أمان. صب عليه ذلك، فمشى إلى الوليد فرد عليه جواره؟ فقال: يا بن أخي، لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عز وجل، ولا أريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلق إلى المسجد، فاردد علي جواري علانية، كما أجرتك علانية.
فانصرف معه، ورد عليه جواره علانية في المسجد (1).
محاولة قريش اليائسة:
وبعد أن صحا مشركوا مكة من عنف الصدمة. " ورأت قريش استقرارهم في الحبشة وأمنهم "، على حد تعبير البعض (2) ائتمرت فيما بينها، وقررت إرسال رجلين من قبلها إلى الحبشة لاسترداد المهاجرين.
ووقع اختيارهم على عمرو بن العاص، ويقال: وعلى عمارة بن الوليد أيضا، فأرسلوهما إلى النجاشي بهدايا له ولبطارقته. (وجرى بين عمارة وعمرو بن العاص في الطريق شئ مثير، يرتبط بالعلاقة بين عمارة وزوجة عمرو فاحتملها له عمرو ليكيده في الوقت المناسب)..
وادعيا أمام النجاشي: أنه " قد ضوي إلى بلدك منا غلمان