عمر (1)، أو سليط بن عمرو (2). كما أنهم يقولون: مثل ذلك عن أبي سلمة فراجع، وستأتي الإشارة إلى هذا إن شاء الله تعالى.
هجرة أبي موسى إلى الحبشة لا تصح:
روى الإمام أحمد بسند حسن، وغيره: أن أبا موسى الأشعري كان في جملة من هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى (3).
ولكن الظاهر هو أن هذا وهم أو إدراج عمدي من الراوي، فإن أبا موسى لم يسلم إلا في المدينة في السنة السابعة من الهجرة، وقيل: إنه خرج في جماعة إلى النبي فألقتهم سفينتهم إلى الحبشة، فجاؤوا مع مهاجري الحبشة إلى المدينة، في سنة سبع من الهجرة (4).
ويظهر: أن ذلك قد حدث بعد الهجرة إلى المدينة، إذ لم يكونوا ليقدموا على قصده " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى مكة، ولا ليقيموا هذه السنوات الطويلة في الحبشة.
والظاهر أنه التقى بمهاجرة الحبشة في الطريق، فقد قال العسقلاني: " صادفت سفينته سفينة جعفر بن أبي طالب، فقدموا جميعا " (5).