الثانية ص 139 ط سنة 1354 ه. قوله: " وخليفتي فيكم " واقتصر على قوله: " ويكون أخي ووصيي " وذلك لقاء خمسمأة جنيه، أو لقاء شراء ألف نسخة من كتابه (1).
ابن تيمية، وحديث الدار:
أما ابن تيمية، فقد أنكر - على عادته - في إنكار فضائل سيد الأوصياء أمير المؤمنين " عليه السلام " - حديث الدار، وأورد عليه بما ملخصه:
أولا: إن في سند رواية الطبري أبو مريم الكوفي، وهو مجمع على تركه، وقال أحمد: ليس بثقه، واتهمه ابن المديني بوضع الحديث الخ.
وثانيا: تنص الرواية على أنه قد جمع بني عبد المطلب وهم أربعون رجلا.
ومن الواضح: أنه حين نزول الآية لم يكن بنو عبد المطلب بهذه الكثرة.
وثالثا: قول الرواية إن الرجل منهم ليأكل الجذعة، ويشرب الفرق من اللبن، كذب، إذ ليس في بني هاشم من يعرف بأنه يأكل جذعا، ولشرب فرقا.
ورابعا: إن مجرد الإجابة للمعاونة على هذا الامر لا يوجب أن يكون المجيب وصيا وخليفة بعده صلى الله عليه وآله؟ فإن جميع المؤمنين أجابوا إلى الاسلام، وأعانوه على هذا الامر، وبذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيله. كما أنه لو أجابه الأربعون؟ أو جماعة منهم فهل يمكن أن يكون الكل خليفة له.؟
وخامسا: إن حمزة، وجعفرا، وعبيدة بن الحرث قد أجابوا إلى ما