مبتلين بالوسوسة فكيف يأمرهم " صلى الله عليه وآله وسلم " بقولها للنجاة من ذلك؟!.
إلا أن يكون المراد: كثرة التلفظ بها وتكرارها.
ولكن ربما يقال: إن إرادة هذا المعنى بعيد عن مساق الرواية.
ب - إن نفس هذه الرواية مروية بسند صحيح، وتفيد: أن الخلاف كان بين سعد وعثمان، وأن الذي حكم بينهما هو عمر بن الخطاب، وذكر: دعوة ذي النون: " لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ".
ولم يذكر أبا طالب (1).
2 - لما مذ أبو قحافة يده ليسلم بكى أبو بكر، فقال له (ص): ما يبكيك؟ قال: لان تكون يد عمك مكان يده، ويسلم، ويقر الله به عينك أحب إلي من أن يكون (2).
ونقول:
أ - قد تقدمت هذه الرواية بنحو يدل على ايمان أبي طالب عن عدد من المصادر، فلا نعيد.
ب - قد جاء أنه لما أسلم أبو قحافة لم يعلم أبو بكر باسلامه، حتى بشره النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بذلك (3) فكيف يكون أبو بكر قد قال ذلك حين مد يده؟!.