4 - نتائج عرضه " صلى الله عليه وآله وسلم " دعوته على القبائل:
ويمكننا: أن نستفيد مما تقدم:
1 - ما تقدمت الإشارة إليه، من أن مقابلة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم للناس، والتحدث معهم مباشرة كان من شانه: أن يعطي الناس الانطباع الحقيقي عن شخصية الرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم "، وحقيقة ما جاء به. ويدفع كل الدعايات والإشاعات الكاذبة، والمغرضة، التي كانت تبثها قريش وأعوانها، ككونه ساحرا، أو كاهنا، أو شاعرا، أو مجنونا، أو غير ذلك من ترهات.
2 - إن ما جرى في قضية بني عامر ليدل دلالة واضحة: على أن عرضه صلى الله عليه وآله وسلم دعوته على القبائل، قد أسهم في الدعاية لهذا الدين، ونشر صيته، في مختلف الأنحاء، والارجاء، فقد كان من الطبيعي أن يتحدث الناس، إذا رجعوا إلى بلادهم بما رأوه وسمعوه في سفرهم ذاك ولم يكن ثمة خبر أكثر إثارة لهم من خبر ظهور هذا الدين الجديد، وفي مكة بالذات.
زواج النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بسودة وعائشة:
ويقولون: إن النبي صلى الله عليه وآله قد تزوج بسودة بنت زمعة، وعقد على عائشة بنت أبي بكر وكان ذلك بعد عشر سنوات من البعثة.
ولا نجد لسودة دورا هاما في التاريخ، ولا في حياة النبي صلى الله عليه وآله، أو بعده وكل الاهتمامات مركزة على عائشة، حتى لقد حكموا باستحباب العقد في شوال، لأنه صلى الله عليه وآله قد تزوج عائشة في شوال (1)!! مع أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " نفسه تزوج غيرها في أشهر أخرى!!.