وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا.
فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا، ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا. وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا. وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا وقد قال الله عز وجل: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم (1) ".
وبعد ما تقدم، فإن التعرض لبحث التفاصيل الدقيقة لقضية الاسراء والمعراج يحتاج إلى توفر تام، وتأليف مستقل؟ ولذا فنحن لا نستطيع في هذه الفرصة المتوفرة لنا أن نعطي تصورا دقيقا عنه.
وعلى هذا فسوف نكتفي بالإشارة إلى بعض الجوانب التي رأينا:
أن من المناسب التعرض لها؟ فنقول:
متى كان الاسراء والمعراج:
إن المشهور هو أن الاسراء والمعراج قد كان قبل الهجرة بمدة وجيزة؟ فبعضهم قال: ستة أشهر، وبعضهم قال: في السنة الثانية عشرة للبعثة، أو في الحادية عشرة أو في العاشرة. وقيل: بعد الهجرة (2).
وفي مقابل ذلك نجد البعض يقول: إنه كان في السنة الثانية من البعثة (3)، وقيل. في الخامسة، وقيل في الثالثة - وهو الأرجح عندنا - ولعل ابن عساكر يختار ما يقرب مما ذكرنا، حيث إنه ذكر الاسراء في أول البعثة كما ذكره عنه ابن كثير (4)