وإذا كان الاسراء قد حصل قبل اسلامه بمدة طويلة، فلا يبقى مجال لتصديق ما يذكر هنا، من أنه قد سمي صديقا، حينما صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم " في قضية الاسراء (1)، ولا لما يذكرونه، من أن ملكا كان يكلم رسول الله حين المعراج بصوت أبي بكر (2) وقد صرح الحفاظ بكذب طائفة من تلك الروايات (3).
والصحيح: هو أنه قد كلمه بصوت علي " عليه السلام " (4). وبذلك يظهر حال سائر ما يذكر هنا لهذا الرجل من فضائل ومواقف تنسب إليه في السنوات الثلاث الأولى من البعثة.
وبعد ما تقدم نقول: جاء في الشفاء عن أبي حمراء قال: قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم ": لما أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي " عليه ا لسلام " (5).
الاسراء والمعراج في اليقظة أو في المنام:
يرى البعض: أن الاسراء قد كان بالروح فقط، في عالم الرؤيا،