وقال مغلطاي، بعد أن ذكر بعض الأقوال: " وقيل: كان بعد النبوة بخمسة أعوام، وقيل: بعام ونصف عام. وقال عياض: بعد مبعثه بخمسة عشر شهرا (1) ".
وقال ملا علي القاري: " وذكر النووي: أن معظم السلف، وجمهور المحدثين والفقهاء على أن الاسراء والمعراج كان بعد البعثة بستة عشر شهرا (2) ".
وقال ابن شهرآشوب: " ثم فرضت الصلوات الخمس بعد اسرائه في السنة التاسعة من نبوته (3) ". ولكنه لم يبين لنا تاريخه باليوم والشهر.
وقال الديار بكري: " فأما سنة الاسراء، فقال الزهري: كان ذلك بعد المبعث بخمس سنين. حكاه القاضي عياض، ورجحه القرطبي، والنووي. وقيل: قبل الهجرة بسنة إلخ (4) ".
الأدلة على المختار:
وأما ما يدل على أن الاسراء قد كان في السنوات الأولى من المبعث؟
فعدا عن الأقوال المتقدمة، ولا سيما ما ذكره الزهري والنووي، نشير إلى الأمور التالية:
1 - ما روي عن ابن عباس أن ذلك كان بعد البعثة بسنتين (5) وابن