وأجابه علي " عليه السلام " بمثلها (1) فلتراجع.
وكان يدفع قريشا عنه باللين تارة، وبالشدة أخرى. وينظم الشعر السياسي، ليثير العواطف، ويدفع النوازل، ويهيئ الأجواء لاعلاء كلمة الله، ونشر دينه، وحماية اتباعه.
وقد افتقد النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " مرة " فلم يجده؟ فجمع الهاشميين، وسلحهم، وأراد ان يجعل كل واحد منهم إلى جانب عظيم من عظماء قريش ليفتك به، لو ثبت ان محمدا اصابه شر. " (2) كل ذلك في سبيل الدفع عن الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " ونصر دينه، واعلاء كلمته، ورفعة شانه.
وواضح: ان الالمام بكل مواقف أبي طالب، وتضحياته الجسام يحتاج إلى وقت طويل، وجهد مستقل ونحن نكتفي بهذه الإشارة، ونعترف اننا لم نقض حقه كما ينبغي (وذلك من أجل ان نوفر الفرصة لبحوث أخرى في السيرة النبوية الشريفة.
مع تضحيات أبي طالب رضوان الله عليه:
مما تقدم يظهر ان أبا طالب، شيخ الأبطح، كان على استعداد لان:
1 - يتخلى حتى عن مكانته في قومه، إلى بديل آخر هو في الاتجاه