بعد تغسيله إياه غسل المس الواجب من مس كل ميت مسلم (1).
خطابيات وأرجاز المديني:
وبعد ما تقدم، إذا كان أبو طالب مسلما مصدقا؟ فلا يصغى لارجاز وخطابيات أمثال المديني، غير الموافقة للعقل والدين. ولا يفيد هم تملقهم البارد، ولا تظاهرهم بالصلاح، حتى ليقول المديني: " وددت أن أبا طالب كان أسلم، فسر به رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " وأني كافر (2) "!!.
سرية إيمان أبي طالب:
إننا إذا تتبعنا سير الدعوة، ومواقف أبي طالب فإننا نجد: أنه كان بادئ ذي بدء يكتم إيمانه، تماما كمؤمن آل فرعون، والظاهر أنه قد استمر يظهر ذلك تارة، ويخفيه أخرى إلى أن حصر الهاشميون في الشعب، فصار يكثر من اظهار ذلك.
وقد ورد عن الإمام الصادق " عليه السلام " قوله: " إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله اجرهم مرتين (3)،.
وعن الشعبي، يرفعه عن أمير المؤمنين " عليه السلام " قال: كان والله أبو طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف مؤمنا مسلما يكتم إيمانه؟