الاسراء حصل مرتين، إحداهما من بيت أم هاني (1).
ويحتمل أيضا التجوز، وإرادة مكة من " المسجد الحرام ". وهو اطلاق متعارف، قال تعالى: " هديا بالغ الكعبة " ويقال: هو يسكن في مشهد الرضا، مع أنه يسكن في البلد المحيطة به. وأطلق في الروايات مسجد الشجرة على ذي الحليفة. ومثل ذلك كثير، فان من المتعارف أن يطلق على المكان الذي فيه شئ معروف اسم ذلك الشئ المعروف.
ويحتمل أيضا أن يكون " صلى الله عليه وآله وسلم " خرج تلك الليلة إلى المسجد من بيت أم هاني، ثم أسري به من المسجد.
. موسى، وفرض الصلوات الخمس:
هذا، وقد جاء في بعض الروايات: أن الصلوات الخمس قد فرضت حين المعراج، وأنها فرضت أولا خمسين صلاة في اليوم. وحين عودة الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " التقى بموسى، فأشار عليه أن يرجع إلى الله، ويسأله التخفيف، لان الأمة لا تطيق ذلك - كما لم تطقه بنو إسرائيل - فرجع، وطلب إلى الله التخفيف فخففها إلى أربعين، وعاد الرسول؟ فمر بموسى، فأشار عليه بطلب التخفيف، ففعل، فخففت إلى ثلاثين، ثم إلى عشرين، ثم إلى عشرة، ثم إلى خمسة، ثم استحيا الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " من المراجعة من جديد فاستقرت الصلوات على خمس (2).