أيضا هدية ملاعب الأسنة، وقال: لا أقبل هدية مشرك (1).
عن عياض المجاشعي: انه اهدى إلى النبي هدية فأبى قبولها، وقال: اني نهيت عن زبد المشركين (2).
ولم يكن ذلك منه " صلى الله عليه وآله وسلم " إلا لأنه يوجب احتراما ومودة من النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " له.
إلا أن الكشي ذكر رواية تقول: " ان رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني " (3).
وهذا إن صح يشير إلى الفرق بين هدية الكتابي وهدية المشرك فكان (ص) يرد هدية الثاني دون الأول وذلك يدل على عدم صحة قوله لهم: إنه (ص) في هدنة الحديبية استهدى أبا سفيان أدما (4).
وقد يكون ذلك لأجل الفرق بين المشرك والكتابي - لو صحت هذه الرواية - فكان " صلى الله عليه وآله وسلم " يقبل هدية الثاني دون الأول.
وبعد ما تقدم، فإننا نعرف عدم صحة قولهم إن النبي قد استهدى من أبي سفيان أدما، وذلك أيام هدنة الحديبية.