على اقناع الناس بأمر مبهم كهذا.
الاسراء والمعراج في القرآن:
اننا نؤمن بالاسراء استنادا إلى قوله تعالى: " سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا (1) "... فمحط النظر في الآية هو بيان الاسراء فقط.
اما المعراج، فإنه لم يذكر في القرآن صراحة، إلا ما جاء في تفسير آيات سورة النجم وهي قوله تعالي: " ذو مرة فاستوى. وهو بالأفق الاعلى. ثم دنا فتدلى. فكان قاب قوسين أو أدنى. فأوحى إلى عبده ما اوحى. ما كذب الفؤاد ما رأى. " (2)، ان قلنا إن الضمير فيها يرجع إلى النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، لا إلى ذي المرة، الذي هو جبرئيل.
مع أن الثاني هو الظاهر، ويدل عليه رواية صحيحة السند، عالية الاسناد، عن الإمام الرضا " عليه السلام ". والرواية تستشهد وتستدل بنص الآيات في السورة. (3).
ويدل على ذلك أيضا ويفسره قوله تعالى: " ولقد رآه بالأفق المبين (4) " فراجع.
ولكن كثرة الأخبار الواردة في المعراج، وحتى تواترها القطعي لا يبقي مجالا للشك في حصول المعراج؟ فنحن نؤمن به أيضا استنادا إلى ذلك.