وثمة أبيات شعر له رحمه الله مخاطبا بها ولده عليا بهذه المناسبة، فلتراجع في مصادرها.
أموال خديجة (رض)، وسيف علي " عليه السلام ":
هنا سؤال مفاده:
إن من المعروف: أن الاسلام قد قام بسيف أمير المؤمنين " عليه السلام "، الذي قال فيه رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " - كما سيأتي في غزوة أحد وبدر:
لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار وبأموال خديجة رحمها الله تعالى، التي أنفقتها في سبيل الله سبحانه فما معنى هذا الكلام وما الذي يرمي إليه؟! فهل معنى ذلك: أن خديجة كانت ترشو الناس من أجل أن يدخلوا في الاسلام؟
وهل يمكن العثور على مورد واحد من هذا القبيل في التاريخ؟!
لعلك تقول: إن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " كان يتألف كثيرين على الاسلام، فيعطيهم الأموال ترغيبا لهم في ذلك. وقضية غنائم حنين الآتية إن شاء الله أوضح دليل على ذلك، ولا يجهل أحد سهم المؤلفة قلوبهم في الاسلام.
والجواب: أن هذا الذي ذكر ليس معناه: أنهم كانوا يأخذون الرشوة على الاسلام، وإنما يريد الاسلام لهؤلاء أن يعيشوا في الأجواء الاسلامية، ويتفاعلوا معها، وينظروا لها نظرة سليمة، ومن دون وجود أية حواجز نفسية، أو سياسية، أو اجتماعية فكان هذا المال المعطى لهم يساعد على التغلب على تلك الحواجز الوهمية في أكثرها، ويجعلهم يعيشون في الأجواء والمناخات الاسلامية، ويتعرفون على خصائص