أبو بكر في العقبة:
وتذكر بعض الروايات الشاذة: أن أبا بكر قد حضر العقبة، وقد جعله العباس على فم الشعب.
ونحن لا نطيل في بيان بطلان هذا، بعد إن كانت سائر الروايات تنص على أنه لم يكن إلا حمزة، وعلي " رحمه الله "، والعباس. مع الشك في هذا الأخير أيضا، وان حمزة وعليا قد خرجا إلى فم الشعب حينما علمت قريش بالامر، وهاجت بالسلاح وذلك في أواخر لحظات الاجتماع، حسبما تقدم.
حمزة وعلي " عليه السلام " في العقبة:
ان كون الاجتماع في دار عبد المطلب ليقرب صحة ما ورد من أن حمزة وعليا قد حضرا بيعة العقبة، خصوصا وأنه كان ثمة حاجة إليهما، ليقفا ذلك الموقف البطولي الرائع في وجه قريش وخيلائها وجبروتها؟ ليمنعاها من دخول الشعب. ويعطيا الفرصة للمجتمعين للتفرق (1). حتى إذا دخلت قريش الشعب لم تجد أحدا؟ فترفع الامر إلى ابن أبي؟ فينكر ذلك. ولولا موقفهما ذاك لكانت قد جرت الأمور على غير ذلك النهج، ولوقع المسلمون في مأزق حرج وخطير جدا.
والغريب في الامر: أننا نجد عددا من الروايات لا تذكر حضور أمير المؤمنين " عليه السلام "، وأسد الله وأسد رسوله. مع أنها هي نفسها تذكر قضية تجمهر وهياج قريش، وغضبها من الاجتماع!! وإن كانت تسكت عن هجومها على الشعب، ودفع حمزة وعلي لها، بل تكتفي بذكر لقائها