الموضوع.
ب - إنه إذا كان " صلى الله عليه وآله وسلم " قد نفع أبا طالب، وأخرجه من الدرك الأسفل إلى الضحضاح؟ فلماذا لا يتمم معروفه، ويخرجه من هذا الضحضاح أيضا؟!.
وأيضا هل تكون الشفاعة في الدنيا؟!.
ج - لقد رووا: أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " طلب منه حين وفاته: أن يقول كلمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله؟ ليستحل له بها الشفاعة يوم القيامة، فلم يعطه إياها. فهذا يدل على أنه قد أناط " صلى الله عليه وآله وسلم " مطلق الشفاعة بكلمة لا إله إلا الله (1). فلماذا استحل هذه الشفاعة، مع أنه لم يعطه الكلمة التي توجب حليتها؟!.
ثم أوليس يروون: أن الشفاعة لا تحل لمشرك؟ فلماذا حلت لهذا المشرك بالذات، بحيث أخرجته من الدرك الأسفل إلى الضحضاح؟ (2).
د - قال المعتزلي، نقلا عن الامامية والزيدية: " قالوا: وأما حديث الضحضاح؟ فإنما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد، وهو المغيرة بن شعبة، وبغضه لبني هاشم، وعلى الخصوص لعلي " عليه السلام " مشهور معلوم، وقصته وفسقه غير خاف " (3).
ولكننا نجدهم يروونه عن غير المغيرة أيضا، كما في البخاري