طالب، الذي كان ينهى الناس عن أذى الرسول، وينأى عن أن يدخل في الاسلام (1).
ونقول:
أ - لقد تحدث الأستاذ الخنيزي حول أسانيد هذه الرواية بما فيه الكفاية (2) فليراجعه من أراد.
ب - إن هذه الآية لا تنطبق على أبي طالب بأي وجه؟ حيث إن الله تعالى يقول قبلها: (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها، حتى إذا جاؤوك يجادلونك، يقول الذين كفروا: إن هذا إلا أساطير الأولين. وهم ينهون عنه الخ..) (3).
فضمائر الجمع، ككلمة: (هم)، وفاعل (ينهون) و (ينأون) كلها ترجع إلى من ذكرهم الله في تلك الآية. وهم المشركون، الذين إن يروا كل آية لا يؤمنوا بها، ويجادلون الرسول في هذه الآيات، ويصفونها من عنادهم بأنها ليست سوى أساطير الأولين. ولا يقف عنادهم عند هذا وحسب، بل يتجاوزه إلى أنهم: ينهون الناس عن الاستماع إلى النبي، كما أنهم هم أنفسهم يبتعدون عنه.
وهذه الصفات كلها لا تنطبق على أبي طالب، الذي لم نجد منه إلا التشجيع على اتباع النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، والنصرة له باليد واللسان. بل يطلب من غيره أن يدخل في هذا الدين. وأن يتمسك به