والعلامة الأميني في الغدير، لا يوافق على أن يكون الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " قد قال لأبي بكر ذلك، وقد بحث ذلك بحثا جيدا، ونحن نوافقه في ذلك أيضا. وربما تكون هذه العبارة زيادة من بعض المتزلفين، كما عودونا في أمثال هذه المناسبات.
3 - قال المعتزلي: " روي بأسانيد كثيرة، بعضها عن العباس بن عبد المطلب، وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة: أن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله (1) ".
وتقدم في شعره تصريحات كثيرة بذلك أيضا.
4 - ولقد ترحم عليه ودعا له النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " واستغفر له، حتى في المدينة حينما استسقى لأهلها فجاءهم الغيث فذكر أبا طالب، واستغفر له على المنبر (2) ولما مات أبو طالب تبع رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " جنازته مع أنهم يروون النهي عن المشي في جنازة المشرك. كما أنهم يروون أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " أمر عليا بأن يغسله ويكفنه ويواريه (3)، وانما لم يأمره بالصلاة عليه لان صلاة