الله عليه وآله وسلم " منه. والموقف الرضي أيضا ثابت منه " عليه السلام " تجاه أبي طالب على أكمل وجه.
4 - من إخبار المطلعين على أحواله عن قرب، وعن حس، كاهل بيته، ومن يعيشون معه. وقد قلنا: إنهم مجمعون على ذلك.
بل إن نفس القائلين بكفره لما لم يستطيعوا إنكار مواقفه العملية، ولا الطعن بتصريحاته اللسانية، حاولوا: أن يشبهوا على العامة بكلام مبهم، لا معنى له؟ فقالوا: " إنه لم يكن منقاد " (1) "!!.
كل ذلك رجما بالغيب، وافتراء على الحق والحقيقة، من أجل تصحيح ما رووه عن المغيرة بن شعبة وأمثاله من أعداء آل أبي طالب كما سنشير إليه حين الكلام على الأدلة الواهية إن شاء الله تعالى.
ومن أجل أن نوفي أبا طالب بعض حقه، نذكر بعض ما يدل على إيمانه - من مصادر غير الشيعة عموما - ونترك سائره، وهو يعد بالعشرات، لان المقام لا يتسع لأكثر من أمثلة قليلة معدودة، وهي.
1 - قال العباس: يا رسول الله، ما ترجو لأبي طالب؟ قال: كل الخير أرجوه من ربي (2).
2 - جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يقوده، وهو شيخ أعمى، يوم فتح مكة. فقال رسول الله. ألا تركت الشيخ في بيته حتى نأتيه؟! قال: أردت أن يؤجره الله. لأنا كنت باسلام أبي طالب أشد فرحا مني باسلام أبي، التمس بذلك قرة عينك الخ (3).